احتفاءً بالسنة الأمازيغيّة الجديدة، أقامت “ متوسطة مجاجي”، مساء يوم الثلاثاء، 12 جانفي حفلاً تكريميًا على شرف التلاميذ النجباء، الذين شرّفوا المؤسسة بتميّزهم واجتهادهم الذي مكَّنهم من نيل الرتب الأولى المشرّفة خلال الفصل الدراسي الأوّل، حيث افتتح الحفلَ مدير المتوسطة السيد “يحياوي محمد” بالقائه كلمة بالمناسبة التي تعد أولى احتفائية باليناير، مغتنما الفرصة ليقدّم شكره وامتنانه لبعض أولياء التلاميذ على تقرّبهم من المؤسسة وتعاونهم معها ووفائهم ومتابعاتهم المستمرة لابنائهم.
كما تأسّف لانعدام الجانب المتعلّق بالنشاطات الذي أرجعه إلى عدم تواجد أساتذة مكلّفين بذلك، رغم حاجة التلاميذ للترفيه وإلحاحهم بالمشاركة في النشاط، ثمّ ذكّر بالنتائج الايجابية المتحصل عليها خلال الفصل الدراسي الأوّل.
تبعتها مداخلة حول الاحتفائية بالسنة الأمازيغية قدّمتها الباحثة الأكاديمية “ نورية محند عامر” مقدّمة الحصتين الأسبوعيتين “ ألوان وفنون من تراثنا المكنون”، و« لغز وفال والحكمة بلمثال “ اللتين يتمُّ بثهما عبر إذاعة سعيدة الجهويّة، التي تعرضت إلى الجانب التاريخي لليناير، مشاركة التلاميذ في الموضوع، وإلى أُكلة “ الشرشم “ التي تحضّر من الحبوب الجافة ومدى رمزيتها ودلالاتها العميقة التي ترجع إلى الاحتفاء بالسنة الفلاحية والحصاد والتبارك بالطبيعة وباللغة، مشيرة إلى بعض الطقوس التي تقيمها العائلات للاحتفاء بهذه المناسبة، مختتمة مداخلتها بالدعاء والتمني بالخير والبركة لهذا البلد بنكهة أمازيغية فضلتها لتعطي قيمة للمقام، لتتلوها أغنية “أفافا إينوفا” بصوت تلميذتين من المؤسسة، وتقدّم الجوائز للنجباء الأوائل الذين سجلت معدلاتهم من 15.90 فما فوق، حيث كانت الرتبة الأولى للمجتهدة “محند عامر صوفية “ التي كان معدلها 18.77، كما تحصلت التلميذة “بودواية مريم” على معدل ممتاز 18.62، وأتيحت الكلمة بعدها إلى مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأميّة وتعليم الكبار السيد “ بن جديد بوجمعة “ ليشكر أساتذة متوسطة مجاجي وتلاميذها على أخلاقهم وجهودهم في خلق فضاء تربويّ مشرّف للمؤسسة. اختتم الحفل بتخضيب أيادي التلاميذ، في أجواء تبشر بغد جميل ينشده هؤلاء النجباء في وطن أجمل.